بقلم دكتور/ خالد الجندي..
يجب على كل فرد تعلّم ثقافة الاحترام، فلا يجوز لأحد احتقار شص آخر لملابسه، أو سيارته القديمة، أو أيّ أمر من أمور الدنيا، وإنّما يجب الاقتداء بالنبي محمد صلّى الله عليه وسلّم في ثقافة احترام الآخرين، وتقديرهم، وإعطاء كلّ فرد حقه فيما يعلمه فقط، فليس كلّ من لبس الحرير وتزيّن بالذهب فهو كريم، فهذا قارون رغم غناه إلّا أنّه مات ولم تنفعه أمواله عندما فقد ثقافة الاحترام وشكر النعم، وكانت عاقبته بأن سكن جوف الأرض، يُمكن تحقيق احترام الآخرين من خلال اتباع ما يأتي: استخدام الكلام الطيب عند الحديث مع الآخرين، ومعاملتهم بأسلوب ليّن، وملاطفتهم، والنصح لهم، .الدقة في التعبير والتصرفات في معاملة الآخرين، لتجنب إلحاق الضرر والأذى بالناس سواء بقصد أو دون قصد. مخاطبة الناس بالأسلوب الذي يُحب الشخص أن يُخاطبه به الناس، حيث يقول رسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلّم: (لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى يُحِبَّ لأخيه ما يُحِبُّ لنَفْسِه). إفشاء السلام بين الناس، والابتسامة في محيّاهم، والاعتذار عند الخطأ في حقهم، والمسارعة نحو مساعدتهم في الكرب والمحن، ومدح أعمالهم الحسنة، وغير ذلك من الأمور التي تُمثّل الاحترام. الابتعاد عن التكبّر، وإهمال الآخرين، والاستخفاف بهم. معاملة الآخرين على أساس قيم واحدة، فالشخص اللطيف لا يستطيع التلوّن في السلوك، وإنّما يُكرم الجميع ويحترمهم، فيُصبح بذلك محترماً ومقدراً لدى الجميع. احترام اجتهادات الآخرين، واختياراتهم، وأذواقهم، ما دام ذلك في حدود الشرع وفي الإطار المباح. كسب احترام الآخرين يُمكن أن يزيد الشخص من احترام الآخرين له من خلال الخطوات الآتية: تعزيز الثقة بالنفس، حيث إنّ الأشخاص الواثقين من أنفسهم يكسبون احترام الآخرين لهم. التحدث مع الآخرين بنزاهة، والابتعاد عن ذم الآخرين، والحديث عنهم من وراء ظهورهم. التركيز على الاستماع الفعّال لكلّ ما يقوله الآخرون، فقد بيّنت الأبحاث المجراة في جامعة كولورادو أنّ الاستماع الفعّال يُوجّه تركيز الشخص نحو المتحدث ممّا يُؤدّي إلى خلق تفاهم متبادل بينهما. تقديم النصح للآخرين وتشجيعهم بأفضل أسلوب. الحرص على أن يكون الفرد موضع ثقة الآخرين، وذلك من خلال الالتزام بالأقوال وتطبيقها.